أحمد جمالي عضو جديد
عدد المساهمات : 3 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 34 الموقع : http://nadiwydad.kalamfikalam.com
| موضوع: فلسطين بعيون مغربية الإثنين مارس 22, 2010 12:28 pm | |
| تقع المملكة المغربية في أقصى عالمنا العربي
بعيدة عن مركز الصراع في الشرق الأوسط
و يفصل بينها و بين فلسطين آلاف الأميال
و لا يعيش فيها من الفلسطنيين إلا قلة قليلة
لا يتجاوزون في أعدادهم بضعة آلاف
بعضهم قد لجأ إليها منذ نكبة العام 1948
مفضلين اللجوء إلى المغرب و الحياة في كنفه و بين أهله
إذ جاء بعضهم إليها سعيا للرزق بينما لحق آخرون بالمغرب طلبا للعلم
فأثر بعضهم الإقامة فيه و عدم مغادرتهإلى اي مكان آخر
طالما أن العودة ليست إلى فلسطين
و إنما إلى شتات آخر
ففضلوا الإقامة بالمغرب
للترحاب و الحفاوة و الإستقبال الكريم الذي أحسوا به
و رعاية كريمة حظوا بها
إذ أحسن المغرب وفادة الفلسطنيين الذين لجؤوا إليه
فقد أحسن الفلسطينيون فيه الحفاظ على أصول الضيافة و أخلاقها
فحفظوا للمغرب فضله و ما يقوم به اهله لحدمة فلسطين و نصرة أهلها
سحنات مغربية سمراء و وجوه قد لوحتها الشمس
و قد بدأ الثعب و الإرهاق على وجوههم بعد يوم عمل طويل
و جهد كؤود بحثا عن الرزق الطيب الحلال
و لكن ما يعرفون أن ضيفهم فلسطيني أو أنه قد جاء من فلسطين
حتى تر البشاشة تعلو محياهم و البسمة تغمر شفاههم
و كلمات الترحيب و التأييد و الإشادة تتدافع على ألسنتهم
ففلسطين حاضرة لديهم جميعا و لا تغيب عن اهتماماتهم اليومية
حيث يتابعون أخبارهم و يعرفون تفاصيلها و يحفظون الكثير من أعلامها
و رموز نضالها و مقاومتها و يتمنون القتال على أرضها أو نصرة أهلها
و رفع الحصار عن شعبها و تتطلع عيونهم بأمل لأن يدخلوا المسجد الأقصى
فاتحين و يصلوا فيه لله ساجدين
و هم الحسنيون الذين يعتبرون بالأنساب إلى محمد صلى الله عليه و سلم
و يحرصون على إظهار أنهم من السلالة المحمدية
و انهم يصلوت نسبهم إلا الإمام على و رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها
فيرون أن نصرة فلسطين عبادة
و الإنتصار لأهلها فرض
و الوقوف إلى جانبهم واجب
و مؤازرتهم شهامة و نخوة
و يعيبون على كل من خذل فلسطين و أهلها
و حاصرها و ناصر عدوها
و يعتبرون أن التخلي عن نصرة فلسطين و أهلها هو من خوارم المروءة و الرجولة
و هو يتعارض مع قيم العروبة و الإسلام التي تجمعهم بشعب فلسطين
فلسطين حاضرة في كل أرجاء المملكة المغربية و لا تغيب عن شوارع مدنها الكبرى و الصغرى
فهي حاضرة في عاصمتها الإدرية الرباط
و في عاصمتها الإقتصادية الدار البيضاء
كما أنها حاضرة في العيون و أقصى مدن الجنوب
و حاضرة على امتداد ساحلها و في كبريات حواضرها
في مراكش ، و مكناس ، و فاس ، و غفران و أكادير ، و هي في طنجى
و على القضية الفلسطينية تلتقي اللهجات المغربية العربية و الأمازيغية
كلها عن فلسطين تتحدث و عن أهل فلسطين و وجوب تصرتهم تتكلم
العربية و الأمازيغية في المغرب لغة واحدة تؤكد أن فلسطين حاضرة و كأنها القاسم المشترك
تجمع كلمة أهل المغرب عليها و توحد صفوفهم لنصرة فلسطين
و جل أهل المغرب يعرف عن فلسطين كما يعرف الفلسطنيون عن بلدهم
فسائق سيارة الأجرة يتباهى بنصرة فلسطينبافتخار و اعتزاز
و طلاب الجامعات يعقدون الندوات من أجل فلسطين
و يدعون كبار المحاضرين و المثقفين للحديث عن فلسطين و صمود و مقاومة أهلها
و الأحزاب السياسية بكل أطيافها الفكرية و العقائدية تجتمع على فلسطين
يقدمون التنازلات لبعضهم البعض لتبقى القضية الفلسطينية هي الصفحة الناصعة التي يلقون عليها
و تتنافس الإتحادات و النقابات و التجمات المدنية في نصرة القضية الفلسطينية
و الدعوة لمساندة أهلها و نصرتهم
و أما المساجد المغربية فتخص فلسطين بوقت كبير من خطبة الجمعة
و الدروس الدينة لتدعو لأهل فلسطين . | |
|